مشكلة التلعثم عند الاطفال ,
بقلم : د . محمد خطاب ... وهو ما يسميه كثير من الافراد بالثأثأره او التأتأه او التهتهه ويتم تعريف التلعثم بأنه عباره عن : عثرات لا اراديه من توقف او اطاله او تكرار لبعض الحروف او المقاطع أثناء الحديث وربما يصحبها حركات لااراديه بالوجه او الاطراف.
الاسباب :
اكدت البحوث والدراسات المختلفه أن صعوبات النطق والكلام تشترك فيها عوامل جسميه وقد تكون اتجه عن اسباب وراثيه وبيئيه وعوامل نفسيه والتى يراها البعض انها الاساس فى التلعثم من حيث التوتر النفسى المصاحب للقلق او الخوف او فقدان الشعور بالامن او الشعور بالنقص او التعلم الخاطئ .
وعادة ما يتأثر الطفل الذى يتعثر فى نطقه منكمشا فى المدرسه , وان قام بنشاط فهو فردى فى الغالب وقد نجده فى المنزل ناقدا لاخوته لا مشاركا لهم.
ويقسم التلعثم الى نوعين وهما :
النوع الاول: التلعثم الابتدائى او الفسيولوجى وهذه المشكله يعانى منها الاطفال فى سن سنتين الى ست سنين اى سن ما قبل المدرس
النوع الثانى : التلعثم الثانوى وهو ما يعانى منه الاطفال فى سن الدراسه وما بعدها
وللتعلثم اربعة مراحل يمر بهاالطفل :
المرحله الاولى : وفيها لا يعى المتلعثم بوجود مشكلة فى حديثه وبالتالى لا يشتكى
المرحلة الثانيه : وفيها يدرك المتلعثم بوجود مشكله فى حديثه ولكنها لا تؤثر فيه ولا يطلب المساعده
المرحله الثالثه : وفيها يدرك المتلعثم بوجود مشكله فى حديثه وتؤثر فيه ويطلب العلاج
المرحله الرابعة : وفيها يدرك المتلعثم بوجود مشكله فى حديثه وتؤثر وتمنعه من الحديث فى مواقف معينه ويطلب العون والعلاج
التشخيص
-الكشف الكلينيكى لتحديد ما اذا كان سبب التلعثم عضوى ام نفسى
- سماع حديث المتلعثم و التعرف وتحديد هل هناك حرف معين وهل يتلعثم فى مواقف معينه ام لا
العلاج
ومعالجة هذه المشكله تكون بتجاهلها تماما وبايجاد جو من السعاده والاطمئنان للطفل وبعدم محاولة الاهل بذل اى جهد فى تصحيحها , واذا ما استمرت العله لما بعد الرابعه فيحسن اللجوء الى اخصائى التخاطب ويكون العلاج من خلال ارشادات وتوجيهات لزيادة الثقة فى نفس الطفل لتشجيعه على الكلام المسترسل دون احباط او تخويفه من الكلام المتعثر مع تحويل العثرات اللاراديه من توقف و اطاله او تكرار لبعض الحروف او المقاطع اثناء الحديث الى عثرات اراديه يتحكم فيها الطفل المتلعثم ثم العمل على تلاشيها بعد ذلك.